حكاية نفسي
عزمت بيوم أن أتصور ... صورة صدق لا تتغير..
ألاقي بها أنا نفسي ... بلا أصغر ولا أكبر..
ولا بإضاءة تزهو ... وورد يبهج المنظر..
******************
فدلوني على العنوان...
وقالوا لي بأن فلان...
بتصوير الورى فنان...
بلا زيد ولا نقصان...
******************
وفعلا جئت في الموعد...
ومرآتي معي باليد...
وصبري كاد أن ينفد...
يتوق لذلك المشهد...
*******************
دخلت لغرفة بيضاء...
بلا صور ولا أضواء...
كأن الفصل فصل شتاء...
أو فصل بلا أسماء...
********************
جلست بفوري على كرسي...
ألم الخوف في حسي...
سؤال حار في رأسي...
أيعقل أن أرى نفسي..؟
***************
طرق الباب ودخل الفني...
واقترب بهدوء مني...
وضع مرآة بتأني...
أردف: كوني كما تتمني...
*****************
نظرت إليه وكدت أجن...
أهذا الصدق.. أذاك الفن..؟
من سيريني وجهي من..؟
فجاءني صوت يصرخ لن…
فجلست كالطفلة أبكي...
هو مشغول بالضحك ...
قال بهون خلي عنك...
لا داعي في أن ترتبكي...
*****************
انظري في المرآة إليك...
وألمي سرا في عينيك...
ودعاءً يرجى بيديك...
ودموعاً تهذي لبيك...
******************
لن تحتاجي سوى الإصغاء...
لدموع تكشف عن داء...
وعيون تبح بفضاء...
وشفاه تومض بوفاء...
*******************
سكت وقلت هل يكفي؟...
وأخذت المرآة بكفي...
وقويت في لحظة ضعفي...
لن أتراجع لا لن أنفي...
ما أعرف عن ذاك المخفي...
*************
كل ما أذكره عن هذه القصيدة أنها لفتاة من لا تقوى على المسير
لكن..سبحان الله المعاق هو معاق الفكر لا الجسد.
نسأل الله أن يشفيها....