انها اشعة الشمس التي تحتضن الشاطئ المسحور اكسبت قدماي التي لامست تلك الرمال دفئا …و ذلك النسيم العليل الذي يلاعب غطاء رأسي الزهري اللون
في هذه الاجواء الساحرة قررت ان ابني صرحا من هذه الرمال وانشغلت بجمع القواقع والصخور الصغيرة
ورأيت الكثير ممن هم في عمري مشغولين مثلي ويتسابقون من اجل بناء صروح لهم
بدوري اسرعت في جمع ما استطيع وبدأت انشئ صرحي على اسس متينة لكنني كنت اخشى من الدنيا الخؤونة التي دمرت صروح الاقدمين وغيرت مسيرة حياتهم وحرمتهم حقهم ومكانهم وسلبتهم حرياتهم وفعلت مافعلت على يد من سولت لهم انفسهم الانصياع لرغباتها وهوسها
لكنني تصبرت وقلت لقد توكلت على الله فهو حسبي وهو معيني وينجيني من شرها ويجعل عاقبتي الى خير ............
وفي خضم تلك الاهوال بنيت وبنيت حتى سمعت صرخات اقراني بأن الدنيا قادمة والتفت فأذا بصرحي تحت اقدام ضخمة فرفعت رأسي فأذا بضحكاتها المتعالية تزلزل الشاطئ بما فيه
وقالت هل تظنين بأني غبية ام ساذجة ؟؟؟
قلت لها : لا ههه لكن لقد فاجئتني كثيرا ....كان من المفروض ان تعطيني مقدمات !!
قالت : عجبا !!! أ أنا اعطي مقدمات ... انا احب المفاجأت ...
صحيح كيف حال احلامك الوردية ؟؟؟!!!
قلت : الحمد الله بفضلك انها تحت قدميك
قالت : نعم فلا احد يستطيع التغلب عليّ او يبني احلاما من وراء ظهري .....انا اسفة لاجلك كثيرا فأنت محطمة كسيرة ذهبت كل امانيك وجهودك ادراج الرياح و ....
قلت : عذرا للمقاطعة ...ولكن لدي احلام اخرى ليست على الشاطئ .... أ ستصلين اليها ؟؟؟
وان وصلت اليها وانتزعتها ستنتزعين معها روحي وستريحينني واريحك مني
أتعرفين اين احلامي ؟؟؟ انها خلف اضلعي في وحدتي في قلبي
حطميها ان استطعت ......
هيا اجيبي قولي لي ....... صدقيني ارادة الله فوقك لقد خذلتي الجميع ولكن خذلانك لي في صالحي صدقيني ...
ها قد انتصرت عليك وسلبت منك ضحكاتك الساخرة .....ها هو وجهك كانه يتهرء من هول الصدمة ...انني لااعيرك اي اهتمام ....
وبقيت في مكانها صامتة وكانها تفكر في صروح الاخرين ايان اليوم الذي ستراها مهدومة ؟؟ !!!!
فقلت لها : انا متوكلة على الله ولا اريد ان يكلني ربي الى نفسي طرفة عين ابدا ....
وها قد جعلت حلمي الصغير على الشاطئ ولكن اخفيت احلامي الغاليات في قلبي .....
ولم انثر كل شئ ........على الشاطئ ......
ارجوا ان تكون هذه القصة التي كتبتها قد اعجبتكم