قصيدة البردة
كعب بن زهير بن أبي سلمى..وهذه البرده لا تزال في متحف اسطنبول إلى اليوم وهي
من اروع ما قيل في مدح الرسول صلى الله عليه واله وسلم
بانت سعاد فقلبـي اليوم متبــــول
متيــم إثرهــا لــــم يـــــــفد مكبـــــــول
وما سعـاد غــداة البين إذ رحلــــوا
إلا أغــــــنُّ غضيـضُ الطــرف مكحـــول
هيفـــــاء مقبلـــة عجزاء مدبــــــرة
لا يشتكـي قصــــر منــــــها ولا طــــول
تجلوا عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت
كـأنــــه منــــهـل بالـــــراح معـلـــــــول
شُجت بذي شبم مــــن ماء محنية
صاف بأبطـــح أضحى وهـــو مشمـــول
تنفي الرياح القـذى عنـــه وأفرطه
من صــــوب ســــــارية بيض يعــاليـــل
أكرم بهـا خُلــــــة لو أنهـا صـــدقت
موعدها أو لـــــو أن النصــــح مقبــــول
لكنها خلة قد سيـــط من دمهــــــا
فجــعٌ وولــــــعٌ وإخـــــــلافٌ وتبديــــــلُ
فما تدوم علـى حـــال تكــــون بها
كمـــــا تلــــون في أثوابهـــــا الغـــــول
ولا تمسك بالعهـد الـــــذي زعمت
إلا كمــــا يمســــــك المـــاء الغرابيــــل
فلا يغرنك ما منت ومـــــــا وعدت
إن الأمانـــــــي والأحـــــــــلام تضليــ،ل
كانت مواعيد عرقـوب لها مثـــــلا ً
ومـــــا مــــــواعيدهــــا إلا الأباطيـــــــل
أرجو وآمل أن تدنــــــو مودتهـــــا
وما إخــــــال لدينــــا منـــــك تنويـــــــل
أمست سعـــاد بأرض لا يبلُغهــــا
إلا العِتــــاق النّجيـــــــات المراسيــــــل
ولن يُبلِّغـــــــــها إلا غُـــــــــدا فرة
لهـــــا علـــــــى الأين إرقالٌ وتبغيــــــلُ
من كل نضاخـة الذفرى إذا عرقت
عرضتها طامـــــــس الأعلام مجهـــــول
ترمي الغُيُوب بعيني مفرد ٍ لهــقٍ
إذا توقــــــدت الحــــراز والميــــــــــــــلُ
ضخمـٌ مُقلـــــــدها فَعمٌ مُقيدهــا
في خلقـــها عن بنات الفحـــــل تفضيلُ
غلباءُ وجناء علكـــــــــومٌ مذكــرةٌ
في دفـهــــــــا سعـــــــةٌ قدّامهــــا ميلُ
وجلدُها من أطــــــوم لا يؤيســــهُ
طلــحٌ بضاحيــــة المتين مهــــــــــــزول
حرفٌ أخوها أبوهــــــا من مهجنةٍ
وعمُّـــــها خالهـــــا قـــــوداءُ شمـــــليلُ
يمشي القرادُ عليهــــــا ثم يُزلقُهُ
منهــــــا لبـــــــانٌ وأقـــــرابٌ زهاليـــــلُ
عيرانةٌ قذفت بالنحض عن عُرُضٍ
مرفقُهـــــا عـــن نبــــات الزور مفتــــولُ
كأنما فــــــات عينيها ومذبحهـــــا
من خطمـهـــــــا ومـــــن اللحيين برطيلُ
تمرُّ مثل عسيب النخــل ذا خُصلٍ
في غـــــــارزٍ لـــــم تخوّنــــهُ الأحاليــــلُ
قنواء فــي حُريتهــــــا للبصيـر بها
عتق مبيـــن وفــــي الخدين تسهيــــــلُ
تخذي على سيراتٍ وهي لاحقةٌ
ذوابــــــل مسّــهُـــنَّ الأرض تحــــليـــــلُ
سُمرُ العجايات يتركن الحصى زيماً
لـــم يقهـــــنّ رؤوس الأكــــــم تنعيـــــلُ
كأنّ أوب ذراعيـــــــها إذا عرقـــت
وقـــد تلفّــــــع بالكـــــور العســاقيـــــلُ
يوماً يظلُّ بـه الحربـــــاءُ مصطخداً
كـــــأن ضاحيــــــهُ بالشمسِ مملــــــولُ
وقال للقوم حاديهـــــم وقد جعلت
وُرقُ الجنـــادب يركضــــن الحصى قيلوا
شدَّ النهَّارُ ذراعــــا ً عيطــــلٍ نصفٍ
[size=16]قامت فجاوَبَهَـــــــــا نــًُــكدٌ مثاكيـــــــــلُ