غائب على طول المدى
على أوراق الشقيق الذي تبعثرت أرسل.. ومع نسما ت ملية بالحب أملي.. ومع أنامل تحركت... أكتب إليك لأملأ بياض الصوت.. وأرمم شقوق الذاكرة.. وأحيل الكلمات واحة تنمو عليها خفقات القلب.. حزين أن يطوي الزمن نبضة قلب تهفو للحب والوفاق.. أن يقطف كل يوم وردة من عمرنا.. ولا يمنحنا فرصة التراجع وفرصة التقاط أنفسنا حزين أن يحل الفراق محل اللقاء وأن يكسو الغبار أياما مشرقة عشناها بكل جوارحنا وكياننا وان يطوي قصة ألهبت سنوات طويلة من أيامنا فنكون غرباء يتجاهل أحدنا الآخر وحزين أن يمر الزمان بذكرياتنا وسعادتنا أن يسدل الستار عن أمانينا وعن لحظات الحب الكبير في حياتنا فكم هي قاسية هذه الأيام التي تسحقنا وتحيل عمرنا الزاهي إلى غابة من الأحزان تنمو فيها كل الهموم وكم هي هزيلة هذه اللحظات التي تزرع الوحشة في أعماقنا إن ما يعبر أيامنا من جروح وما ينزف بداخلنا من حزن هو ضريبتنا لكي نعيش هو حقيقة لا يمكن تجاهلها لأن ذكريات هذا الحزن المتجدد تظل عالقة في أذهاننا فالحياة تمضي تاركة في نفوسنا ذكراها على أمل أنها قد تعود وقد نحياها من جديد فالحظة تمر شي على قلوبنا وعلى جرحنا وعلى آمالنا تعبر ملامحها ذاكرتنا فنستمد منها العزاء وما أجمل من الصبر والإحسان وأقول كيف السبيل إلى واحة ظليلة يأوي إليها إنسان هذا الزمان الذي تطحنه للأزمات وتحاصره للأحزان أينما كان الإجابة كانت في عيونك كلما توقت نفسي لنظرة منك نعم رفيق دربي وبت أخط آلامي وجراحاتي وصدى آهاتي وحدي في كل ليلة من ليالي العمر بداخلي فأصبحت دموعي غصة لا أستطيع إنزالها إن أروع وأرق ما في الحياة القدرة على ملامسة من نحب وأن ليس جل الناس على محبتك سوى الوجه الآخر لمحبتك أنت إياهم .
فما أجمل أن بتبسم عندما يتوقع الآخرون بكاءك وأن تصفح عندما ينتظرون ثورتك وعتابك وأن تحب عندما يتناسون أن لك قلبا كبيرا يستوعبهم جميعا بكل عيوبهم وأخطائهم فدائما لا نشعر بقيمة الأشياء إلا لحظة نفتقدها
لكل محبي قلبي ووجداني هذه ليست من تأليفي لكنها من بقايا طفولتي