مقطع فيديو لرأس الأمام الحسين (ع) الذي نحته النصراني ... من متحف روما
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
مقطع فيديو لرأس الامام الحسين في متحف روما
أرسل عبيد الله بن زياد رأس الحسين بن على إلى الشام مع أسارى النساء والصبيان من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على أقتاب مكشفات الوجوه والشعور فكانوا إذا نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من الصندوق وجعلوه في رمح وحرسوه إلى وقت الرحيل ثم أعيد الرأس إلى الصندوق ورحلوا
فبيناهم كذلك إذ نزلوا بعض المنازل وإذا فيه دير راهب فأخرجوا الرأس على عادتهم وجعلوه في الرمح وأسندوا الرمح إلى الدير فرأى الديرانى بالليل نورا ساطعا من ديره إلى السماء فأشرف على القوم
وقال لهم من أنتم قالوا نحن أهل الشام قال وهذا رأس من هو قالوا رأس الحسين بن على قال بئس القوم أنتم والله لو كان لعيسى ولد لأدخلناه أحداقنا ثم قال يا قوم عندي عشرة آلاف دينار ورثتها من أبى وأبى من أبيه فهل لكم أن تعطونى هذا الرأس ليكون عندي الليلة وأعطيكم هذه العشرة آلاف دينار
قالوا بلى فأحدر إليهم الدنانير فجاؤوا بالنقاد ووزنت الدنانير ونقدت ثم جعلت في جراب وختم عليه ثم أدخل الصندوق وشالوا إليه الرأس فغسله الديرانى ووضعه على فخذه وجعل يبكى الليل كله عليه
فلما أن أسفر عليه الصبح قال يا رأس لا أملك إلا نفسي وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن جدك رسول الله الراوي النصرانى وصار مولى للحسين ثم أحدر الرأس إليهم فأعادوه إلى الصندوق ورحلوا فلما قربوا مكن دمشق قالوا نحب أن نقسم تلك الدنانير لأن يزيد إن رآها أخذها منا
ففتحوا الصندوق وأخرجوا الجرب بختمه وفتحوه فإذا الدنانير كلها قد تحولت خزفا وإذا على جانب من الجانبين من السكة مكتوب ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون وعلى الجانب الآخر سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
قالوا قد افتضحنا والله ثم رموها في بردى نهر لهم فمنهم من تاب من ذلك الفعل لما رأى ومنهم من بقى على إصراره وكان رئيس من بقى على ذلك الإصرار سنان بن أنس النخعي