بسم الله الرحمن الرحيم
كلف احد الاساتذه طلابه بكتابة بحث عن موضوع
(حقوق الانسان) ولفته انتباهه احد البحوث لاحد الطلبه
وكان عنوان بحثه (من يسمع الشباب)
عندما شرعت بكتابة هذا التقرير كان ظنى سابدا باول ممارسه فيها تعدى على حقوقى كفرد فى الشارع او محل دراستى او فى الاماكن العامه ولكن ما ان اوشكت على مغادرة المنزل حتى تناهى الى مسامعى صوت والدى وهو يزخنى بوابل من الاسئله --اين؟وكيف؟ ومع من؟و--و-- وكان لزاما على ان احضر لكل سؤال جواب يشفى غليل والدى المحموم للاطمئنان على وكانى مازلت طفلا يحتاج الى تقويم والتوجيه وعندها شعرت ان حقوقى مهدوره وانا لم اخطو خطوه خارج بيتى
وقد يعترض البعض متذرعا ان حرص الوالد ومتابعة لابناءه لاتعتبر خرقا او تعديا على الحريات
ولكنى اقول هذا الطرح يحمل شىء من الصحه ولكن هذا الحرص ومدياته يجب ان تتناسب مع عمر الابن
فاذا كنت وانا فى اواسط العشرينات من العمر ولا استطيع ممارسة طقوسى وهوياتى ورغباتى وتكبيلى بمختلف الذرائع
وهذا الشعور يشترك فيه كل فئة الشباب حيث ارى ان جوهر المشكله اننا لانعطى لكل مرحله عمريه حقها فالطفوله لدينا فاقده للبراءه والمرح وسط اجواء العوز والحرمان والمشاكل الاخرى
ومرحلة الشباب والفتوه قليله بقيود وشروط الذى يصح ولا يصح
ثم تعصف بك مشاكل الحياة وتعقيدها فى اول عتبه على مرحلة الرجوله ورويدا رويدا يذوى العمر بدون الاستمتاع بزهو كل مرحله من هذه المراحل دون ان تكون لنا هناك اى محطه اعتزاز واعتبار فى محطات الحياة))))))
الى هنا انتهت رسالة الشاب وتتفقون معى رغم انى لا اتطابق بكل ماورد فيها
لكنها تحتاج الى وقفه وتأمل وكأنها صرخه فى جوف الصمت والنسيان
ان الشباب هم الشريحه الفاعله والمحركه فى المجتمع وهم ادلة التغيير والبناء
فهل استطعنا ان نعطيهم مايوازى هذه المكانه
وهل انتبهنا لهم وسط كل هذه التغيرات الجذريه العاصفه بالمجتمع