سالتهُ من انت َ ¿
قال :
انا عنكبوت ٌ تائه ٌ
احمل ُ الموت َ باصابع ِ خيوطي
اعيد ُ نسيج َ تواريخي
المقلوبة فيكم
اقرأ ُها نشيدا ً
بصليل ِ اسلحتي
بأتجاه ٍ واحد ٍ.
سألني من انت َ ¿
قلت : أنا
زورقُ ورق ٍ
مجذافيه ريش ٌ
يطفو على جسد ِ النهر ِ
هاربا ً من سقف ِ الاحتلال ِ
الوذ ُ بأله ٍ جريح
كُسِرتْ عصاه ُ السحرية ُ
مُحلقا ً فوق َ سماء ٍ
قريبة ٍ من عرشه ِ
مليئة ً بازهارِ الشقائق ِ .
وتسألني عني ¿
انا القادم ُ من اعماق ِ ارض ٍ
نشفت ْ شمسُها
واختفت ريحُها
انا كقبعتي المترهلة ِ
اطلق ُ صفيراً
كحصان ٍ مخصي ٍ
مهمته ُ الاستيلاد َ والتكاثر ِ
شبح ُ الموت ِ انا
هاديس تعرف
تعاستي.
تركت ُ احتلاله جالسا
على عتبة ِ ذاكرتي
يقرأ تواريخَه ُ
فعبر جسراً من الجليد ِ
بهامته ِ
متخفيا ً من الموت ِ بقناعه ِ
ثم
همس في اذني ّ :
وجَهُك َ الذي دشن َ الاف المُدُن ِ
ترَسو عليه اليوم
سفن الذين جاءوا
بسلحفاتهم البحرية .
انك لم تعد هنا.
إبحث ُ عن قبرِك َ
انه يتدلى من الاعلى .
اقرأ .. اقرأ إسمُك َ
كلاب ُ هاديس جائعة ٌ .
قمُرك َ هارب ٌ تحت َ الارض ِ .
انك َ خارج ُ النافذة ِ
لاتسمع ُ ولاترى.
صرخت ُ بألمي :
برومثيوس... انا عذابك وصخرتك انا
وصلنا القاع
والاحتلال عذاب أبدي
نارك باردة
لاجدوى.
قناعي يؤلمني
لن انسى تواريخي
فأصبح ُ فارزة ًأو نقطة ًأو أسما ً
على ضفاف المقابر.
سألت نفسي ...:
عن أسوار تواريخي
لأن الاحتلال َ رمادي ّ ُ
واللون ُ خُروج ٌمن التيه ِ.
كم هي خجلى حُروفي ¿
قالت :
التاريخ ُ بلا مأذنة ٍ
يصّف ُ اقدامهُ رقابا ً
ويُدفن ُ بالسراب ِ .
قلت :
سأجلب ُ حجرا ً
وأرمي الخطيئة َ
لأن التفاحة َ
اختلاف ٌ وقناعة ...
مع تحيات اسد بابل لجريح